النجم
موقع النجم الاخباري

الأخبار

سامر شقير: تدفق رؤوس الأموال الأمريكية يعكس ثقة المستثمرين في السعودية

سامر شقير
مي عبد المجيد -

أكد رائد الاستثمار وعضو الشرف المنتخب بمجلس التنفيذيين اللبنانيين في الرياض، سامر شقير، أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تشهد تحوّلاً استراتيجياً غير مسبوق، يعكس ثقة المستثمرين الدوليين المتزايدة في البيئة الاستثمارية السعودية. وأوضح شقير أن الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين أسهمت في تمهيد الطريق لتدفق رؤوس الأموال نحو قطاعات تقنية ولوجستية واعدة، تدعم تنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزز مكانة المملكة كمركز اقتصادي عالمي منافس.

وأشار شقير إلى أن التوجه الاستراتيجي للمملكة في تحويل الاستثمارات من القطاعات التقليدية مثل النفط والغاز نحو مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة يمثل خطوة محورية لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة، وجذب الشركات الأمريكية الكبرى مثل "إنتل" و"دلتا". وأضاف أن هذا التحول يسهم في خلق فرص وظيفية نوعية تعتمد على المهارات الرقمية الحديثة والمعرفة المتخصصة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 في بناء اقتصاد معرفي مستدام.

كما سلط شقير الضوء على القطاعات الستة الحيوية التي تشكل محاور جذب الاستثمار الأمريكي، وتشمل الضيافة، السلع الفاخرة، السياحة، الثقافة، التكنولوجيا، وغيرها من المجالات المبتكرة. وأكد أن تركيز الشركات الأمريكية على هذه القطاعات يعكس توافق الرؤى بين المستثمرين والخطط التنموية الطموحة التي تقودها القيادة السعودية لبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ومستدام.

وأشار شقير إلى أن الإصلاحات التنظيمية والتشريعية التي نفذتها المملكة ساهمت بشكل كبير في تسهيل عمل الشركات الأجنبية، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة. وتعد هذه الإصلاحات عاملاً أساسياً في زيادة حجم الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة.

واختتم سامر شقير بيانه بالتأكيد على أن الفجوة الحالية في حجم التبادل التجاري بين المملكة والأسواق الأخرى تمثل فرصة ذهبية لم يتم استغلالها بالكامل بعد، مشدداً على أن تعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية سيزيد من ثقة المستثمرين الأمريكيين في المشاريع الكبرى مثل "نيوم" و"العلا". ودعا الشركات الأمريكية للاستفادة من هذه المرحلة التاريخية والمشاركة بفعالية في مسيرة النمو السعودي، مؤكداً أن المستقبل الاقتصادي للمنطقة يرتكز بشكل أساسي على محور الرياض كمركز للاستثمار والابتكار.