تطابق في الرؤى.. شقير: وصف داليو للمملكة بـ«وادي السيليكون» يبرهن دقة تحليلنا لاستثمارات الـ 100 مليار
أكد سامر شقير، رائد الاستثمار وعضو مجلس التنفيذيين اللبنانيين في الرياض، أن وصف الملياردير الأميركي راي داليو للشرق الأوسط—وبالتحديد السعودية—بأنها تتحول إلى "وادي سيليكون جديد"، يُعد بمثابة تأييد عالمي مباشر للرؤية التي طرحها شقير في مقاله المنشور أمس، والذي وصف فيه الاستثمارات السعودية في الذكاء الاصطناعي بأنها "المحرّك الجديد للاقتصاد العالمي".
توافق لافت بين الرؤى المحلية والدولية
وقال شقير في تصريحاته الصحفية إن التزامن بين مقاله وبين تصريحات مؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم يعكس وضوح التحول الاقتصادي السعودي. وأضاف:
"لم يجف حبر مقالنا حول انتقال المملكة من اقتصاد التدفقات الهيدروكربونية إلى اقتصاد التيارات الرقمية، حتى جاءت تصريحات داليو لتؤكد دقة هذه القراءة. إن التلاقي بين الرؤية المحلية وما يراه داليو من وول ستريت دليل على أن العالم أصبح يقرأ التحول السعودي بجدية ووضوح."
من مبادرات متفرقة إلى نموذج تمكين شامل
وأشار شقير إلى أن مقاله سبق تصريحات داليو بالتأكيد على أن ما يجري في الرياض ليس خطوات منفصلة، بل "نموذج تمكين شامل"، وهو ما عبّر عنه داليو بمفهوم "فن إدارة الدولة" (Statecraft)، في إشارة إلى النضج المؤسسي الذي يميز التحول التقني في المملكة.
استراتيجية وطنية لإعادة تعريف اقتصاد المستقبل
وأضاف شقير أن استثمار 100 مليار ريال في البنية التحتية الرقمية وصعود الشركات المليارية السعودية يعكسان استراتيجية عميقة لإعادة صياغة أصول الاقتصاد الوطني، وليس مجرد ضخ مالي أو توسع تقني عابر.
السعودية تنتقل من استهلاك التكنولوجيا إلى تصنيع مستقبلها
"كما أكدنا سابقًا، السعودية تضع كامل ثقلها خلف (اقتصاد العقول)، ليكون الذكاء الاصطناعي الوقود البديل للازدهار المستدام. واليوم، وبشهادة كبار رواد المال العالميين، انتقلت المملكة من مرحلة استهلاك الحلول الذكية إلى توفير البنية التحتية العالمية لها."



